لقد سخر للنبي سليمان مالم يسخر لغيره من ملك و سلطان ولقد كانت الإنس والجن والريح والطيور والحيوانات تأتمر بأمره و تنفذه وكان مجلسه عليه السلام يحظره
الجميع ومن ظمنهم ملك الموت عزرائيل وكان بمثابة الصديق للنبي سليمان و كان دائم يخبر النبي سليمان عن من أنتزع أرواحهم اليوم ويخبره قصصهم و لقد سئل
نبي الله سليمان عليه السلام ملك الموت عن أصعب موقف مر عليه وهو ينزع روح إنسان فقال أصعب موقف حينما أمرت بنزع روح أمرأة في الصحراء حان أجلها
ولقد كانت قد ولدت للتو ولم يكن أحد معها وهي في الصحراء فكان منظر الطفل الصغير الذي سوف أنتزع روح أمه محزناً حيث سيكون لوحده في هذه الصحراء
,
ويكمل ملك الموت قوله بأن مرت السنين و أمر بنزع روح أحد الملوك وهو في وسط جنده و لقد كان ذلك الملك الطفل الصغير الذي توفت أمه وهو وليد وحيد في
الصحراء حيث أن الله عز وجل كتب له أن يعيش ويصبح ملك .
وعندما أمر الله ملك الموت بأخذ روح نبيه سليمان عليه السلام ذهب ملك الموت إلى مكان تواجد النبي سليمان حيث كان حينها واقف يشرف على الإنس و الجن
وهم يعملون متكىء على عصاه فإذا بملك الموت يأتي إلى النبي سليمان حيث أستغرب عليه السلام حضور ملك الموت إلى هذا المكان وفي هذا الوقت حيث
تعود على زيارته فقط في مجلسه عندما يجلس به ,
فلاحظ أن ملك الموت يجول ويدور حول نبي الله سليمان مستحي من أن يقدم أليه لينزع روحه وهو نبي الله وصديقه الذي يجالسه فأحس نبي الله سليمان أن ملك
الموت لم يحضر ألا من أجل أن يستلم روحه فقال له أقترب و لا تستحي من أمر أمرك به الله فتقدم ملك ونزع روحه عليه السلام فمات وهو واقف متكىء على عصاه
ولم يدل الإنس و الجن على موته إلا لما وقع بعد أن أكلت حشرة الخشب أطراف العصا فوقع عليه السلام وعلم حينها الجن أن ليس لهم من علم الغيب ألا ما أراد
الله أن يعلموه .